رياضة

روما ضد مونزا | رانييري منحه الأمل ثم عاد أدراجه .. هنا انكشفت الحقيقة أمام أعين سعود عبد الحميد!

هذا هو الواقع الذي على سعود عبدالحميد التصالح معه حتى نهاية الموسم الجاري..

ثلاث نقاط سهلة على أرض الأليمبيكو حصدها روما بالفوز أمام مونزا برباعية نظيفة، ضمن الجولة الـ26 من الدوري الإيطالي.

رباعية الذئاب سجلها كل من أليكسيس ساليمايكيرس، إلدور شومورودوف، أنخيلينو وبريان كريستانتي في الدقائق 10، 32، 73 و88 من عمر اللقاء.

ورفع هذا الفوز رصيد كتيبة المدرب كلاوديو رانييري للنقطة 40 محتلين المركز التاسع في جدول الترتيب، فيما تجمد رصيد مونزا عند 14 نقطة في المركز الـ20 والأخير.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

حقيقةً ليس هناك ما يقال “فنيًا” أمام خصم ضعيف ومستسلم كمونزا، لكن ربما هناك الكثير ليقال عن سعود عبدالحميد، وإن لم يشارك..

سعود عبدالحميد من 4 دقائق بورتو والإحماء إلى أدراجه على مقاعد البدلاء

الظهير الأيمن العربي سعود عبدالحميد عاد لمتابعة مباريات روما من جديد من على مقاعد البدلاء بعدما كان ظهوره الأول في عام 2025 في المباراة الماضية أمام بورتو، ضمن إياب الملحق المؤهل لدور الـ16 من الدوري الأوروبي.

أمام بورتو، شارك اللاعب السعودي الشاب في آخر أربع دقائق فقط من المباراة، فظن الكثيرون أن مدربه كلاوديو رانييري يمهد للاستعانة به في المباريات المقبلة بشكل تدريجي، خاصةً مع ضعف المنافسين.

لكن المفاجأة أن رانييري لم يستعن بسعود نهائيًا الليلة أمام مونزا “متذيل جدول ترتيب السيري آ”!

صاحب الـ25 عامًا قام بإجراء عمليات الإحماء مع مرور أول نصف ساعة من مواجهة مونزا، لكن عندما فكر رانييري في الدفع بظهير مكان ساليمايكيرس؛ الظهير الجناح في المباراة، أشرك الصفقة الشتوية ديفين رينش!

هنا انكشفت الحقيقة أمام أعين سعود عبدالحميد

AFP

نعتقد أن الليلة انكشفت الحقيقة أمام أعين الظهير السعودي، وعلى الرغم من الجلوس على دكة البدلاء طوال الفترة الماضية – باستثناء 4 دقائق أمام بورتو – إلا أن مواجهة مونزا كانت تمثل أملًا كبيرًا لسعود..

رانييري دفع بسعود أمام منافسين بحجم نابولي ثم ليتشي فكومو في السيري آ، وكان متوقعًا بشكل كبير إشراكه أمام مونزا بحكم ضعف الخصم، وإمكانية إتاحة الفرصة أمام من يريد التعلم والتأقلم من خلاله كما فعل على سبيل المثال مع الظهير الأيسر الشاب أنس صلاح الدين، الذي نزل في الدقيقة 80، لكن هذا لم يحدث مع عبدالحميد.

كذلك المدرب الإيطالي المخضرم، لم يجر تغييراته الخمس في المباراة، وكان بإمكانه الاستعانة بسعود وتوظيفه في أي مركز يجيد به، فهو بمثابة “الجوكر” سواء كظهير أو كظهير جناح أو حتى في وسط الملعب، لكنه لم يفعل!

لا أحد يعلم أي حسابات دفعت رانييري لإشراك سعود أمام بورتو، كما هو الحال بالنسبة لغيابه أمام مونزا، فظهوره واختفاؤه لا حسابات لهما، إن حاولت مقارنة الظروف التي شارك بها والتي غاب أثنائها، لن تخرج بأي استنتاج واضح وضع اللاعب مع الذئاب.

تلك الحقيقة التي على سعود أن يتأقلم معها، فبعض اللاعبين يشتكون الظلم عند غيابهم، خاصةً عند اجتهادهم في التدريبات وهو الأمر المعروف عن عبدالحميد وباعتراف مسؤولي روما أنه لا يقصر في التدريبات.

لكن لاعبنا العربي عليه أن يعلم أن رانييري لا حسابات معه، هو مدرب يؤدي مهمة مؤقتة لنهاية الموسم الجاري فقط، فلا وقت لديه ليضع في حسبانه لاعبًا أتى من الدوري السعودي، الذي ينظر له بعض الأوروبيين – حتى الآن رغم التطور الهائل – على أنه دوري ضعيف.. هو فقط يبحث عن هدفين: الأول تحقيق لقب الدوري الأوروبي، والثاني احتلال مركز مؤهل للنسخة المقبلة لدوري أبطال أوروبا!

فقط عليه أن يصبر ويتعلم، نعم الدرس طويل، فليس من السهل على من كان أساسيًا ويحصد البطولات مع الهلال أن يبقى لموسم كامل حسبيًا لمقاعد البدلاء باستثناء لمحات بسيطة من المشاركة، لكن هذا هو الحال والواقع في روما مع رانييري، وفي كل الأحوال تلك الخبرات يحتاجها اللاعب السعودي.

الحكم الحقيقي سيكون في الصيف المقبل مع تعاقد روما مع مدرب جديد يقود الدفة بدلًا من رانييري .. خاصةً مع اعتراف فلوران جيسولفي؛ المدير الرياضي للنادي، بتمسكه بصاحب الـ25 عامًا للبقاء في الموسم المقبل مع الفريق، لربما هناك اتفاق “مؤقت” مع رانييري، والوضع سيتغير وستكون النظرة شاملة على كافة اللاعبين مع المدرب الجديد في الصيف، نأمل ذلك!

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى