حقيقة شكر الله على نعمة الجوارح أن نستعملها

معنى الشكر لله

يتضمن مفهوم الشكر لله نطاق واسع لا يمكن وصفه في مجرد كلمة، فقد نجد أن الله -عز وجل- هو خالق هذا الكون، بيده كل شيء من فرح أم حزن، موت أو حياة، والمرض والصحة والبقاء والعدم، فلا خير ولا شر يصيب الإنسان إلا من عند الله، فهو القادر على كل شيء ورب كل شيء، وتجدر الإشارة إلى أن كلمة الشكر تعني الثناء والمدح لمن قدم عطاء ما، ويمكن تعريف الشكر لله هنا بأنه هو الثناء والحمد في القول والفعل بقلب صادق يقينًا بأن الله هو المالك الواحد الأحد، وهو صاحب الرزق، بجانب كونه يعبر عن الامتنان والتقدير لمن قدم معروفاً، ورد جزء من هذا الجميل، بفعل الإيمان النابع من الجوارح.[1]

حقيقة شكر الله على الجوارح أن نستعملها

لقد خلق الله الإنسان وصوره فجعله في أبهى صوره، فقد وهب الله لنا الكثير من الحواس التي لا يمكن الاستغناء عنها، والتي يجب استغلالها فيما أمر الله به، حيث نجد أن من ضمنها حاسة البصر والسمع واللسان، وما إلى ذلك، كما نجد أن لكل واحدة من تلك الحواس طريقة معينة يمكن شكر الله بها، فعلى سبيل المثال اليدين يتم الشكر عليها عن طريق إخراج الصدقات والزكاة، ومساعدة الغير، وفي ذات النطاق الأذنين التي يجب أن نستمع بهم إلى القرآن الكريم والأحاديث، وطاعة الله في كل ما أمرنا به من الإنصات إليه.

كيف تشكر الله على نعمة البصر

لقد من الله تعالى على الإنسان بما أعطاه من نعم لا تعد ولا تحصى، فلقد قال الله في كتابه العزيز بأنه يزيد النعم على من شكره عليها، فكلما كان العبد شاكرًا لأنعم الله كلما وهبه الله المزيد، ومن الجدير بالذكر بأن من أهم هذه النعم هي البصر التي يمكن أن يرى بها الإنسان حبيبه من عدوه، حيث يمكن الشكر عليها من خلال النظر إلى خلق الله الذي أبدع فيه، وتجنب النظر إلى كل ما هو محرم ومنهي عنه، وقراءة القرآن الكريم والتدبر في آياته ومعانيه، والإكثار من الشكر لله تعالى على فضله.

وفي ختام هذا المقال، يكون قد تم معرفة حقيقة شكر الله على الجوارح أن نستعملها في، بالإضافة إلى إلقاء الضوء حول تعريف حقيقة الشكر لله، كما قد تم التطرق إلى معرفة كيفية شكر الله على نعمة البصر.